کد خبر: 458634
۰
PNAZAR
نسخه چاپی

قاليباف: التاريخ انقسم إلى ما قبل طوفان الأقصى وما بعده

وقال رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني محمد باقر قاليباف، خلال استقباله في طهران اليوم الخميس زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين والوفد المرافق له: انهارت هيمنة الكيان الصهيوني بكل استراتيجياته الفنية والتكتيكية في المجالين الداخلي والخارجي في الأسبوع الأول بعد عملية طوفان الأقصى، وانكشف خواء هذا الكيان بالكامل.

واعتبر قاليباف الانتصارات الاخيرة للمقاومة بانها نتيجة صمود المقاومين والشعب الفلسطيني وهنأ مقاومي الجهاد وحماس والشعب الفلسطيني على هذه المقاومة الفريدة عبر التاريخ وحيا ذكرى شهداء غزة وشهداء السنوات السابقة الذين كانوا سبباً في خلق هذه القدرة على مواجهة الغزاة الصهاينة.

وتابع رئيس مجلس الشورى الإسلامي: كما احيي ذكرى الشهيد سليماني الذي كان مع شهداء جبهة المقاومة الآخرين سببا في تحقيق بطولات نشهد من خلالها الانتصارات المتكررة لهذه الجبهة، ونأمل أن نشهد قريباً النصر النهائي للشعب الفلسطيني.

واعتبر عملية طوفان الأقصى منعطفا على الساحة الدولية والعالم الإسلامي وفلسطين، وأضاف: بعد هذه الملحمة العظيمة انقسم التاريخ إلى ما قبل هذا الحدث وما بعده، واليوم كل تحليل يتأثر بهذه الملحمة العظيمة.

وقال: ان هذا الحدث مهم ورئيسي لأن كل ما بناه الكيان الصهيوني خلال الـ 75 عامًا الماضية بكل استراتيجياته الفنية والتكتيكية في المجالين الداخلي والخارجي والصورة والهيمنة التي بناها لنفسه انهار في الأسبوع الأول من هذه العملية وظهر خواؤه تماما.

وتابع قاليباف: الأميركيون شعروا بانهيار الكيان الصهيوني خلال هذه العملية، ولهذا دخلوا إلى الميدان وتولوا إدارة هذه الحرب بانفسهم. ولذلك فإن هذه العملية لن تنسى أبداً، وستكون بدماء الشهداء شرفاً عظيماً في التاريخ، وقد تحققت بالاعتماد على القرآن ورسول الله (ص) والسنن الإلهية، واليوم استطاعت أن تخلق تفرض الذل هكذا على قوة كبرى.

واكد أن هذا النصر سيبقى خالدا في التاريخ ولا يمكن لأي ظرف من الظروف المقبلة أن يغير ذلك، واضاف: اليوم نحن أمام واقع آخر في غزة، وهو أن حرب اليوم تحولت إلى حرب استنزاف مازالت مستمرة، لذا يجب أن نعلم أن أي جبهة تقاوم أكثر ستصل إلى النصر النهائي.

وتابع: ان هذه الحرب لن تنتهي بكثافة القصف والعمليات، بل بالمقاومة فقط، وبهذه المقاومة المثالية لأهل غزة وقوى المقاومة، سيتحقق النصر حتما.

واضاف قاليباف: اليوم على الجمهورية الإسلامية وفلسطين وسوريا والعراق ولبنان واليمن وجميع دول جبهة المقاومة التي تحمل هاجس وقضية الإسلام أن تجهز نفسها لمثل هذه المقاومة وأن تكون حاضرة في الساحة، لذلك نحن في الجمهورية الإسلامية إيران أيضًا نعتبر أنفسنا مسؤولين وندعمكم.

وقال: إذا وقفتم اليوم رغم كل الصعوبات في الميدان وقاومتم فإن النصر النهائي سيكون حليفكم في جبهة المقاومة وفق وعد الله.

واكد قائلا: ان الجمهورية الإسلامية ملتزمة بدعم جبهة المقاومة وفلسطين انطلاقاً من عقيدتها ووفقاً لتوجيهات قائد الثورة الاسلامية.